الجمعة، 7 يناير 2011

** أمم تسمو بأخلاقها **

بسم الله الرحمن الرحيم



** أمم تسمو بأخلاقها **



 

 

 
* المرأة هي أساس المجتمع فهي الأم و الزوجة و الأخت و البنت فإن صلحت صلح المجتمع و إن فسدت فسد المجتمع .

و المرأة كالزهرة التي تنشر رائحتها في كل مكان فإن حسنت أخلاقها جذبت الناظرين إليها بجمال طلعتها و حسن شمائلها و إذا كانت أخلاقها سيئة نفر منها الناس جميعا ومن الأخلاق التي تسمو بها المرأة و تظل ذكراها باقية في أذهان من عاملوها ، خلق الحياء الذي قال عنه حبيبنا المصطفى _ صلى الله عليه وسلم _: (( الحَيَاءُ وَ الإِيمَانُ قُرَنَاء جَميعاً إِذا رُفِع أَحَدُهُمَا رُفِعَ الآَخَرُ ))  فهو خلق إسلامي مجيد على المسلم الإقتداء به فما بال المرأة المسلمة و حتى رسول الله الذي كان رجلا _ ولكنه كان خير الرجال و أعظمهم _ قيل عنه (( أنه كان أشد حياء من العذراء في خدرها )) .

و الحياء يدرأ الشر عن المرأة ، فبحياء ها تلتزم بحجابها و عفتها وطهرها و بعدها عن الدنايا و الصغائر فهي تستحي من الله ومن الناس .

و يقول الرسول _ صلى الله عليه وسلم _ : (( الإيمان بضع وستون شعبة و الحياء شعبة من شعب الإيمان )) .

و إننا اليوم في أشد الاحتياج إلى هذا الخلق ....إنه خلق من أهم الأخلاق .....خلق مؤثر في الفرد والأسرة و المجتمع ، خلق أصبح غريبا في هذه الأيام ... وحينما ضاع منا فسد المجتمع ...خلق كل ما تمسكنا به ... زاد المجتمع طهرا و نقاء و كلما بعدنا عنه ....زادت المشاكل في المجتمع ، إنه خلق الحياء الملاصق للإيمان فيزيد الإيمان بزيادته و ينقص بنقصانه .

إن الإنسان الحي نفسه كريمة ، إن الإنسان الحيي يحترم نفسه أمام الله و أمام الناس و أمام نفسه ، من هنا نجد أن الحياء و كأنه عاطفة حية داخل النفس .... عاطفة ترتفع بها النفس عن الدنايا و عن الصغائر . يقول النبي _ صلى الله عليه وسلم _ : (( الحياء كله خير )) و يقول _ عليه الصلاة والسلام _ (( إن لكل دين خلقا و إن خلق الإسلام الحياء )) و الله إنه لمعنى جميل خلق الإسلام الحياء فلن تجد في الإسلام خلقا أعظم و لا أكمل من خلق الحياء ، ومن أنواع الحياء : حياء الجناية ، حياء التقصير ، حياء استشعار نعم الله عليك ، حياء العبودية ، حياء المحبة ، حياء إجلال الله _ عز وجل _ وكل تلك الأحاديث إن دلت على شيء فإنما تدل على أهمية خلق الحياء وما كان الرسول ليأم بأمر فيه ضرر للأمة الإسلامية



وختاما



((ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولاهم يحزنون ))



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق